- ندوة حول آداء قــطاع البــترول فى مختلف أنشطته والآفاق المستقبلية بتاريخ 30/3/2010
أقامت جمعية البترول المصرية ندوة عن آداء قطـــاع البترول فى مختلف أنشطته والآفـــاق المستقبلية ونــدوة عن دور ومهام شركة تنمية للبترول بتاريخ 30/3/2010 بقاعـــة اجتماعات شركة انبى للبترول على هامش اجتماع الجمعية العموميــة العاديـــة لجمعيـــة البترول المصرية لإعتــماد نتائج أعــمال عـام 2009.
وقد شرف الاجتماع السيد المهندس/ سامح فهمى راعــى ومؤسس جمعيــة البتـــرول المصرية حيث اعلن المهندس / حسن عقل رئيس جمعية البترول المصرية :
أن جامعة برجاس فى بلغاريا منحت السيد المهندس / سامح فهمى وزير البترول الدكتوراه الفخرية تقديراً لجهوده فى تنمية صناعة البترول والغاز العالمية ونشاطه المتميز فى مجال دعم وتنشيط العلاقات البترولية الدولية والحوار الفعال بين الدول المنتجة للبترول والغاز والدول المستهلكة وقد أهدى المهندس السيد/ حسن عقل رئيس جمعية البترول المصرية درع الجمعية لسيادته.
بدأ السيد المهندس سامح فهمى وزير البترول بكلمة جاء فيها أن أولويــات المرحلــة القادمــة تستهدف التوسع فى تحسـين الخدمــات المقـدمــة للمواطـنين وتوفــير المنتجات البترولية المرتبـطة إرتبـاطاً مباشـراً باستخداماتهم اليومية وخاصة الإسراع بمعدلات توصيل الغاز الطبيعى للمنازل لتصــل إلى 750 ألف وحــدة سكنيـــة خلال العام المالى القادم ، فى إطار الخــطة التى تستهدف إخلاء مدن السويس والإسماعيليــة وبورسعيــد من مستودعــات البوتاجاز هذا العام ومدن القاهرة والجيزة العام القادم . وأشار إلى استمرار وزارة البترول فى المساهمة فى تنمية سيناء بدراسة إنشاء مدينـة تعـدينية لزيـادة القيــمة المضافـة للخامـات التعـدينيـة المتـوافرة فى سيناء مثل رمـال الزجاج وأحجار الزينة والكبريت والكوالين والبنتونيت .
وأوضح الوزير أنه يتم حالياً دراسة إنشاء مدينة عالمية متكاملة لصناعة الذهب فى مدينة مرســى علم باستثمارات تقــدر بحوالى 500 مليون دولار بمشــــاركة المستثمرين المصــريين والعــرب والأجانب لإنتــاج المصنوعات الذهبية النهائية لزيادة القيمة المضــافة للســبائك المنتجة من أول مصنــع لإنتاج الذهـب فى مصر بمنجم السكرى وتوفر أكثر من 10 آلاف فرصة عمل مباشـرة وغـير مباشـرة ، وطالب الوزيـر بالاهـتمام بصناعة الأحجار شـبه الكريمة التى تحقق عائدات متميزة وتوفر فرص عمل كثيفة لتغطية الطلب المتزايد عليها والاستفادة من وجود جزيرة كاملة فى البحــر الأحمــر تحتوى على خام الزبرجد النادر فى إطـــار استراتيجية كاملة لتعظيم الاستفادة من الثروات المعدنية التى تذخر بها مصر .
وبدأت فعاليات الجمعية العمومية حيث :
أوضح المهندس حسن عقل رئيس جمعية البترول المصرية زيادة الدور الذى تقوم به الجمعية فى نشــر الثـقافة البـترولية والتكامــل بين التخصصات المختلــفة والتوجــه الأمثل للبحوث التطبيقية التى تخدم قطاع البترول .
واستعرض المحاسب هادى فهمى الأمين العام أنشطة الجمعية خلال عام 2009 التى تضمنت الندوات والمؤتمرات التى نظمــتها وغطت مختــلف التخصصات البــترولية فى إطار رسالتها التى تستهدف تنسيق الجهــود للاستفادة القصوى من الطاقات العلمية الهائلة لأعضائها والمساهمة فى تنمــية القدرات التكنولوجية للعنـصر البشــرى لمواجهــة متطلبات العصـر الحديث .
عرض السيد الاستاذ / حسن عبد الحليم الميزانية العمومية فى 30/ 6/ 2009 والموقف المالى للجمعية وقام المحاسب القانونى للجمعية بعرض التقرير المالى للجمعية . حيث تم موافقة الجمعية العمومية على الحساب المالى وأعمال الجمعية.
وخلال الندوة استعرض قيادات البترول نتائج الأعمال التى تحققت خلال السنوات العشر الأخيرة والآفاق المستقبلية لهذه الصناعة فى ضوء التحديات التى تواجهها.
حيث أوضح الجيولوجى محمد رفعت خفاجى وكيل أول الوزارة للاتفاقيات والاستكشاف أن هذه الفترة شهدت إنطلاقة لصناعة البترول فى ظل الإستراتيجية المتكاملة التى وضعت فى بداية عام 2000 حيث تم عقد 163 إتفاقية بترولية بالتزامات إنفاق حدها الأدنى 10,7 مليار دولار ، وأن إجمالى ما تم إستثماره فى مجال البحث والاستكشاف والتنمية بلغ حوالى 34,6 مليار دولار وأن هذه الفترة شهدت تكثيف لأعمال البحث والاستكشاف فى مختلف مناطق مصر وأسفرت عن تحقيق 466 كشفاً أضافت حوالى 2,2 مليار برميل زيت خام ومتكثفات و 41,8 تريليون قدم مكعب غاز رفعت إجمالى الإحتياطى إلى 18,3 مليار برميل مكافئ .
وأوضح الكيميائى محمود نظيم وكيل أول الوزارة لشئون البترول استمرار قطاع البترول فى آداء دوره الرئيسى لتوفير احتياجات السوق المحلى من المنتجات البترولية والغاز الطبيعى وتصدير الفائض على الرغم من التحديات المتمثلة فى الزيادة المطردة فى الإستهلاك حيث بلغ خلال العشر سنوات الأخيرة حوالى 555 مليون طن بمعدل نمو سنوى 6٪ مما أدى إلى حدوث قفزات كبيرة فى قيمة دعم المنتجات البترولية التى يقدر أن تصل إلى 68 مليار جنيه خلال العام الحالى . وأشار إلى الدور المهم لمعامل التكرير لتأمين وتوفير هذه المنتجات ، وأنه يتم حالياً الإعداد لتنفيذ مشروعين للتكرير بمشاركة القطاع الخاص فى مسطرد والسخنة سوف تسهم فى تأمين جانب من احتياجات السوق المحلى والحد من الاستيراد .
واستعرض المهندس طارق الحديدى وكيل أول الوزارة لشئون الغاز التطور الكبير الذى شهدته صناعة الغاز فى مصر وتنفيذ المشروعات الكبرى مثل مشروع خط الغاز العربى ومصانع إسالة وتصدير الغاز الطبيعى التى وضعت مصر على خريطة التصدير العالمية ، فضلاً عن التطور الكبير الذى شهدته احتياطيات وإنتاج الغاز الطبيعى والتوسع فى استخدامات الغاز محلياً وزيادة أطوال الشبكة القومية للغازات الطبيعية وتنفيذ خط غاز الصعيد الذى يمثل المشروع القومى الإستراتيجى ويسهم مساهمة إيجابية فى تنمية محافظات الصعيد ، بالإضافة إلى استخدام الغاز الطبيعى فى السيارات ، مشيراً إلى زيادة معدلات التحويل خلال الشهور الأخيرة إلى2000 سيارة شهرياً .
وأشار المهندس عبد الله غراب الرئيس التنفيذى لهيئة البترول إلى أن إجمالى ما تم إنتاجه من الزيت الخام والمتكثفات خلال السنوات العشر الماضية بلغ حوالى 3 مليار برميل وهو يعادل رقم الاحتياطى المؤكد لمصر فى عام 2000 وعلى الرغم من ذلك وصل احتياطى مصر الحالى المؤكد من الزيت الخام والمتكثفات إلى 4.4 مليار برميل على الرغم مما تم إنتاجه خلال هذه الفترة وأنه تم إصلاح واعادة تأهيل البنية الأساسية لتسهيلات الإنتاج فى خليج السويس والتى مر على انشائها أكثر من 30 عاماً باستثمارات حوالى 500 مليون دولار لإستمرار عمليات الإنتاج من حقول خليج السويس وأن الفترة القادمة ستشهد العمل على زيادة الإنتاج من الحقول الجديدة المكتشفة وتكثيف عمليات البحث من خلال إبرام المزيد من الاتفاقيات البترولية ، وأن الهدف المنشود الوصول بالإنتاج اليومى خلال العام المالى الحالى إلى 2 مليون برميل مكافئ من الزيت الخام والمتكثفات والغاز الطبيعى .
وأوضح المهندس محمود لطيف رئيس الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية أن الغاز الطبيعى أصبح يمثل حالياً 60٪ من إجمالى الثروة البترولية مقارنة بنسبة 25٪ فقط خلال عام 99/2000 ، وأشار إلى أن المزايدة العالمية الأخيرة أسفرت عن ترسية 4 مناطق بالمياه العميقة بالبحر المتوسط باستثمارات حوالى مليار دولار كحد أدنى وحفر 13 بئراً على الرغم من ظروف الأزمة المالية العالمية ، وأضاف أن تنمية احتياطيات الغاز المكتشفة تمثل تحدى كبير خلال المرحلة القادمة فى ضوء ارتفاع تكاليف التنمية فى المياه العميقة ، وأكد على التزام الشركاء الأجانب بخطط التنمية فى عام 2010/2011 ، وأضاف أن المحافظة على معدلات إنتاج الغاز وزيادته يمثل تحدى كبير يتم حالياً مواجهته لتلبية احتياجات السوق المحلى الذى يشهد زيادة كبيرة فى معدلات الاستهلاك خاصة قطاعى الكهرباء والصناعة اللذين استحوذا على حوالى 90٪ من إجمالى الاستهلاك .
واستعرض المهندس شريف اسماعيل رئيس شركة جنوب الوادى القابضة للبترول التطور الذى شهدته منطقة جنوب الوادى منذ إنشائها فى عام 2003 حيث نجحت خلال هذه الفترة فى إبرام 15 إتفاقية بترولية باستثمارات 438 مليون دولار وحفر 64 بئراً ، وتحقيق أول كشف فى جنوب الوادى ساهم فى جذب الشركات العالمية للبحث عن البترول فى هذه المنطقة البكر فى ضوء قاعدة المعلومات الجيولوجية التى أصبحت متوافرة حالياً ، وأن الهدف هو إبرام من 5-7 إتفاقيات جديدة كل عام ، وأشار إلى أن مناطق كوم أمبو وغرب كوم أمبو أصبحت من المناطق الواعدة وأنه سيتم الحفر خلال هذا العام فى منطقة غرب كوم أمبو التى تحتوى على 5 تراكيب بها احتمالات بترولية جيدة ، وأنه جارى العمل فى إجراء مسح سيزمى لمنطقة المساحة على الحدود السودانية .
وأضاف إلى نجاح شركة ثروة فى منطقة إمتيازها بشرق مجاويش وتحقيقها كشف بترولى وضع على الإنتاج خلال فترة قياسية بلغت 6 شهور منذ توقيع الإتفاقية ، كما يتم حالياً دراسة إنشاء وحدة تكرير صغيرة بمحافظة أسوان بطاقة 2000 برميل يومياً تسهم فى توفير جانب من احتياجات محافظة أسوان من المنتجات البترولية ، وأضاف أنه من المخطط توصيل الغاز الطبيعى لمليون وحدة سكنية فى مناطق جنوب الوادى وهى تعادل استهلاك 18 مليون أسطوانة بوتاجاز بما يوفر حوالى مليار جنيه من الدعم الموجه للبوتاجاز .
وأشار الجيولوجى مصطفى البحر رئيس الهيئة المصرية العامة للثروة المعدنية إلى تطور نشاط الثروة المعدنية منذ إنتقال تبعيتها إلى وزارة البترول فى نوفمبر 2004 وركز على بدء الإنتاج المنتظم من مصنع السكرى للذهب باستثمارات 2 مليار جنيه والذى يقدر إنتاجه خلال العام الحالى بحوالى 8 طن وهو أكبر مما تم إنتاجه خلال القرن الماضى بأكمله الذى بلغ 7 طن ، وأشار إلى اهتمام الشركات العالمية بالبحث عن الذهب والثروات المعدنية فى إطار الاتفاقيات التعدينية التى يصل عددها إلى 15 إتفاقية . كما أشار إلى خطة إعادة تشغيل مشروع فوسفات أبو طرطور والتى أدت إلى تحقيقه فائض لأول مرة فى عام 2008 يقدر بحوالى 75 مليون جنيه وتأسيس شركة فوسفات مصر بالمشاركة مع وزارة المالية .
واستعرض المهندس أحمد حلمى نائب رئيس الشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات للتخطيط والمشروعات مشروعات الخطة القومية للبتروكيماويات التى تم تنفيذها باستثمارات 4.6 مليار دولار فى إطار المرحلة الأولى ، بالإضافة إلى استعراض مشروعات المرحلة الثانية التى تبلغ استثماراتها 9 مليار دولار والجارى الترويج لها حالياً .
وخلال الندوة استعرض المهندس مصطفى عبد العزيز رئيس شركة تنمية للبترول نشاط الشركة التى تعد أول شركة تعمل فى مجال تنمية الحقول وتقديم الخدمات الفنية المتخصصة فى هذا المجال .
وأهم ماجاء فيها مايلى :
تم تأسيس شركة تنمية في يونيو 2008 كشركة مساهمة مصرية خاضعة لأحكام القانون رقم (159) لسنة 1981، ولائحتة التنفيذية كأول شركة مصرية متخصصة تعمل فى مجال تنمية الحقول وتقديم الخدمات الفنية المتخصصة المتعلقة بهذا المجال والذى كان حكراً على الشركات العالمية، وذلك من خلال منظومة تراعى كافة الإشتراطات الفنية والبيئية والسلامة المهنية.
هـدف الشركة
أولاً: تقديم كافة الأعمال والخدمات البترولية والخاصة بعمليات تنمية الحقول، مع تعظيم الإنتاج والإنطلاق للسوق العالمي الخارجي من خلال منظومة عمل وصرح فني متكامل من الكفاءة والأداء وتطبيق التقنيات الحديثة.
ثانياً: الحفاظ على وإستقطاب الكوادر الفنية عالية المهارة والخبرات المتاحة بقطاع البترول للعمل بالشركة وضمان عدم هجرتها وإعارتها للشركات.ثالثاً: إبرام التحالفات الإستراتيجية مع كبرى شركات الخدمات العالمية للقدرة على المنافسة داخل البلاد وخارجها.
مجالات عمل شركة تنمية
· تعظيم الموارد البشرية
· دراسات جيولوجية وجيوفيزيقية
· دراسات هندسية للخزانات
· خدمات فى مجال الحفر والإنتاج (I.S.)
· إمداد تسهيلات الإنتاج المبكر
· تنمية مناطق إمتياز الهيئة المصرية العامة للبترول
· تنمية الحقول المكتشفة
نطــاق العمـل
· تنمية الحقول المكتشفة للزيت والغاز.
· تنمية وتطوير الحقول المنتجة لرفع كفاءتها وزيادة الإنتاج.
· إعداد الدراسات المتعلقة بتسهيلات الإنتاج وتعظيم الإستفاده من التسهيلات المتاحة .
· القيام بأعمال إنشاء تسهيلات إنتاج ومعالجة الزيت والغاز وتوفير تسهيلات الإنتاج المبكر .
· إعداد دراسات ومراجعة خطط تنمية الحقول المنتجة وتعظيم الإنتاج من الآبار بتكلفة مناسبة ( Contract Management ) وتقديم الخدمات اللازمة لتنفيذها .
· القيام بعمل دراسات الخزانات التقليدية ودراسات محاكات الخزانات .
· القيام بعمليات الحفر والإنتاج المتكاملة (Integrated Services) من خلال توفير العمالة الماهرة من ذوى الخبرات العالية مع وجود تحالفات مع كبرى الشركات الأجنبية
· تقديم الإستشارات الفنية فى مجال آليه التنمية النظيفة CDM وذلك بغرض تقديم الإستشارات الفنيه فى هذا المجال بالإضافة إلى تسجيل المشروعات المختارة من شركات قطاع البترول كمشروعات CDM.
القيمة المضافة لقطاع البترول
أولاً: شركة تنمية هي الذراع الرئيسي لقطاع البترول فى تنمية الحقول المكتشفة حديثاً أو التى يتم التخلي عنها من بعض الشركاء – توفيراً للوقت والنفقات- لتعظيم الإنتاج منها.
ثانيا:ً الحفاظ على العناصر والخبرات الفنية ذات المهارة العالية فى التخصصات المختلفة في شركات القطاع وبناء قاعدة معلومات لذلك والتنسيق بين شركات القطاع فى الإستخدام الأمثل لهذة العمالة بما يحقق عائد مالي مميز لهم .
ثالثاً: المنافسة والإنطلاق للعمل فى خارج مصر بجانب الشركات الشقيقه مثل إنبى و بتروجيت .