المؤتمر والمعرض الثالث للبترول (بين الواقع والامل) خلال الفترة من 12/10/2010 الى 14/10/2010 بمبنى الناتا بالتجمع الخامس

المؤتمر والمعرض الثالث للبترول (بين الواقع والامل) خلال الفترة من 12/10/2010 الى 14/10/2010 بمبنى الناتا بالتجمع الخامس

شاركت جمعية البترول المصرية فى فعاليات المؤتمر والمعرض الثالث لجريدة الجمهورية تحت عنوان «بين الواقع والأمل»  حيث أكد المهندس سامح فهمى وزير البترول أن تصدير الغاز الطبيعى ساهم فى وضع مصر على خريطة العالم البترولية حيث تحتل مصر حالياً المركز السادس عالمياً فى تصدير الغاز الطبيعى المسال والمركز الحادى عشر على مستوى الدول المصدرة للغاز .

واستمر المؤتمر ثلاثة أيام حيث استعرض وزير البترول وقيادات القطاع ملخص للاعمال الكبيرة خلال العشر سنوات الماضية التى تولى فيها المهندس سامح فهمى مسئولية وزارة البترول.

 وقد أشاد فهمى بالدور الذى قامت به قيادات وزارة البترول فى الفترات السابقة والحالية فى التخطيط السليم وبناء أسس العمل الذى قامت عليه إنجازات قطاع البترول، كما أشاد بالكوادر البشرية والعاملين فى مختلف المواقع الانتاجية فى قطاع البترول من أجل خدمة مصر.

 

من جانبه أوضح المهندس عبدالله غراب الرئيس التنفيذى لهيئة البترول أن الفترة من عام 1999 وحتى العام الجارى قد شهدت توقيع 122 اتفاقية بترولية لهيئة البترول باستثمارات قدرها 4.2 مليار دولار ساهمت فى تحقيق 490 كشفاً

بترولياً وغازياً منها 265 كشفاً فى الصحراء الغربية مما وضع مصر فى المركز الأول من حيث عدد الاكتشافات بين الدول الأعضاء بمنظمة الدول العربية المصدرة للبترول (أوابك) خلال الفترة من 2005 إلى 2009 بنسبة 61% من إجمالى الاكتشافات. وأشار غراب إلى التطور فى معدلات إنتاج الزيت الخام والمتكثفات ليصل إلى حوالى 712 ألف برميل يومياً مشيراً إلى ارتفاع احتياطيات الزيت الخام والمتكثفات إلى 4.47 مليار برميل مقارنة بحوالى 3.6 مليار برميل عام 2000/2001، مشيراً إلى أنه تم خلال عام 2009/2010 تلبية احتياجات الاستهلاك المحلى من المنتجات البترولية والغازات الطبيعية التى بلغت حوالى 66.3 مليون طن.

إنتاج الغاز

وأوضح المهندس محمود لطيف رئيس الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية أن صناعة الغاز فى مصر شهدت تطوراً كبيراً فى إطار الاستراتيجية المتكاملة فى مختلف مراحل صناعة الغاز حتى أصبحت مصر لاعباً رئيسياً فى هذه الصناعة المهمة، مشيراً إلى أن الغاز الطبيعى أصبح يمثل الركيزة الأساسية فى هيكل الطاقة فى مصر. وأشار إلى أن الشركة نجحت منذ تأسيسها فى توقيع 53 اتفاقية بترولية أسفرت عن تحقيق 157 كشفاً غازياً وأن إنتاج الغاز الطبيعى تضاعف ثلاث مرات حيث يتعدى حالياً 6 مليارات قدم مكعبة يومياً وتم خلال هذه الفترة تنفيذ 50 مشروعاً تنموياً ساهمت فى سرعة وضع الاكتشافات على الانتاج بتكلفة تتعدى 10 مليارات دولار على الرغم من الصعوبات الفنية التى تحيط بعمليات التنمية فىالمياه العميقة التى تتطلب فترات زمنية طويلة لا تقل عن 5-6 سنوات، هذا بالإضافة إلى بدء الانتاج من حقول الغاز فى الصحراء الغربية والحقول البحرية الكبرى فى غرب الدلتا والمياه العميقة بالبحر المتوسط وإنتاج الزيت الخام لأول مرة بكميات كبيرة من منطقة الدلتا.

تنمية جنوب الوادى

ومن جانبه أشار المهندس شريف إسماعيل رئيس شركة جنوب الوادى القابضة للبترول أن الشركة منذ نشأتها نجحت فى توقيع 18 اتفاقية بترولية مشيراً إلى وجود نظام بترولى متكامل فى هذه المنطقة ووجود أكثر منطقة حاملة للزيت الخام مما يفتح المجال نحو اكتشاف المزيد من البترول والغاز فى المستقبل بجنوب الوادى، مشيراً إلى أن إجمالى الانتاج التراكمى من حقل البركة بلغ حتى الآن حوالى 275 ألف برميل وتقدر الاحتياطيات المؤكدة منه بحوالى 25.2 مليون برميل زيت.

وأوضح أهمية خطة غاز الصعيد الذى يمثل ركيزة كبيرة للتنمية فى جنوب مصر حيث تم الانتهاء من تنفيذه بطول 930 كم فى زمن قياسى بكافة المعايير العالمية ومن خلال شركات البترول المصرية باستثمارات حوالى 5.7 مليار جنيه، مشيرًا إلى دوره الرئيسى فى تأمين امدادات الطاقة لصعيد مصر وتطوير خريطة الاستثمار بمحافظات الجنوب نتيجة لتوافر الطاقة اللازمة لتغذية المشروعات والمناطق الصناعية الجديدة فى ضوء تنفيذ برنامج الرئيس مبارك الانتخابى للاهتمام بتنمية صعيد مصر وزيادة الاستثمارات فيه ورفع مستوى المعيشة لأبنائه.

واضاف إسماعيل أن هذه المشروع يؤكد التزام الحكومة بتوصيل الغاز الطبيعى لمحافظات مصر وفقاً للبرامج الزمنية المخططة حيث تم توصيل الغاز إلى 144 ألف وحدة سكنية بجنوب الوادى فى إطار خطة طموحة تستهدف التوصيل إلى 850 ألف وحدة سكنية بالإضافة إلى المناطق الصناعيةوالتجارية.

واشار إلى أنه فى إطار العمل على توفير المنتجات البترولية التى تمثل العمود الفقرى للعملية التنموية تم تلبية احتياجات محافظات الجنوب من المنتجات البترولية وخاصة البوتاجاز الذى شهد استهلاكه زيادة كبيرة، مما استوجب زيادة طاقات تعبئته وزيادة عدد منافذ توزيعه،، بالإضافة إلى قيام شركة النيل لتسويق البترول بإنشاء وتشغيل 31 محطة تموين وخدمة متكاملة للسيارات منها 8 محطات تم إنشاؤها وتشغيلها خلال العام المالى 200-2010 وجار إنشاء 47 محطة أخرى بمحافظات الصعيد، فضلاً عن دخولها لأول مرة فى مجال الإمداد بوقود الطائرات بمطارى أسيوط وسوهاج الدوليين، كمرحلة أولى يعقبها مطارا الأقصر وأسوان الدوليان..

100 ألف فرصة عمل

 واستعرض المهندس أسامة كمال رئيس الشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات ملامح الخطة القومية لصناعة البتروكيماويات البالغ استثماراتها حوالى 20 مليار دولار لإنتاج ما يزيد على 15 مليون طن سنوياً من المنتجات البتروكيماوية الوسيطة، والنهائية والتى تسهم فى توفير حوالى 100 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.

وأشار الجيولوجى مصطفى البحر رئيس هيئة الثورة المعدنية إلى التطور الكبير الذى شهده هذا القطاع منذ نقل تبعيته إلى وزارة البترول فى أكتوبر 2004 فى إطار منظومة العمل للنهوض به من خلال استراتيجية متكاملة تستهدف جذب المزيد من الاستثمارات فى صناعة التعدين المصرية، وأنه تم الانتهاء من مشروع القانون الجديد للثروة المعدنية، كما تم إنشاء مجمع مبارك لانتاج الذهب والفضة والنحاس بمنطقة السكرى ليمثل نقلة صناعية وتكنولوجية واقتصادية فى صناعة الذهب فى مصر وبداية جادة لدخول مصر ضمن منتجى الذهب فى العالم بشكل مكثف خلال الأعوام القادمة.